صالح القلاب وزير الاعلام الاردني السابق ليس ضروريا، لا بل هو خطأ فادح، أن يكون هناك تدخلٌّ عربي رسمي في الأوضاع الداخلية الفلسطينية ولعل ما يكفي الرئيس محمود عباس (أبومازن) ويزيد أنه يكابد مشقة مواجهة ما يفعله الإسرائيليون وبخاصة في عهد هذه الحكومة التي على رأسها بنيامين نتنياهو والتي غدت تسعى سعياًّ حثيثاً، في ظل كل هذه المستجدات العربية التي لا أسوأ منها على مدى هذا التاريخ المعاصر كله إلى شطب الرقم الفلسطيني من المعادلة الشرق أوسطية . إنَّ المفترض أن يزداد التمسك بمنظمة التحرير التي إعترف بها العرب قبل ثلاثة وأربعين عاماً بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فهذا «التبعثر» الذي يثير ألف سؤال وسؤال والذي لا شك في أن الذين يدعمونه ويتبنون رموزه يخدمون إسرائيل وتوجهاتها وخططها وما تفعله هذه الحكومة الإسرائيلية وسواء يعرفون هذا أولا يعرفونه فـ»شطب» الممثل الشرعي والوحيد وفي اللحظة التاريخية الحرجة يعني تقديم دعم للإسرائيليين الذين يدعون، بأنهم لا يجدون الطرف الفلسطيني الذي بإمكانهم مفاوضاته. كان كل هذا الذي يواجهه (أبو مازن) الآن من إسْنادٍ لهذا التشرذم في الحال...